حينما شدًَت "نوتيلوس" الغوَّاصة الأميركية حبالها إلى مرفأ "مانيلا"، كنتُ أول من قَفَزَ منها إلى الشاطئ.
ولم يكن حافزي جوعي إلى النساء، أو شوقي إلى أكل الخضار والفواكه، ولا حدا بي إلى الإسراع تلك الأحلام التي تراود البحَّار في أسفاره من قناني وسكي، ويابسة صلبة تحت قدميه، وقامة ميَّاسة بين ذراعيه، بل إن عواطفي كانت متوترة توَّاقة إلى لقاء جميل السغبيني.