هذه الرواية ألفها الكاتب وهو في سجن "المية ومية" المجاور لمدينة صيدا، إبان الحرب العالمية الثانية، حيث اعتقلته السلطة الفرنسية المحتلة لأسباب سياسية. الرواية عبارة عن رحلة صيد في منطقة القويطع - الكورة وفيها جعل الكاتب الصيد نوعاً من الحرب بين فريقين. انها ملامسة لموقف فلسفي ودعوة إلى البساطة الهادفة، الخلاّقة العميقة، إلى الطبيعة التي تبدو في بساطتها معقدة ومركبة تماماً كما هي الحياة، سهل وجبل، حب وبغض، اضداد تظهر حسن أضداد او تبلورها. إن "مصرع السمنة" هو كتاب الحياة البسيطة، في رحلة صيد، في صراع مع النفس والله والحياة!... إنها نتيجة معاناة، يقول الكاتب، فقد كنت اصطاد وانا هارب من وجه الظلم في الحرب الكونية الثانية من 1941 الى 1942. وكنت كلما ذبحت عصفوراً او قتلت طائراً، وشويت لحمه... تنهال عليَّ من داخلي، أصوات تجلدني جلداً. بإختصار، هذه الرواية هي تقديس للحياة، على ان تكون حياة الحرية والعدالة، وتقديس للسلام، على ان يكون سلام الحرية والعدالة. محبة الحياة تنتهي عند وقفات العز مهما كلفت من دماء ودموع. إن "مصرع السمنة" كتاب للشعراء ولكنه ايضا كتاب المجاهدين البررة بالوطن.