في هذا الكتاب أراد الكاتب أن يتكلم العلم وحده، وأن يقرر العقل وحده حقيقة لبنان المطلقة، الحقيقة التي ينهار عند اقدامها باطل المظاهر والأراجيف والإدعاءات والأهواء. إنه نداء حار من صدر لبناني للمواطنين اللبنانيين الذين احبوا لبنان حباً مخلصاً واعياً والذين انعكست في عقولهم وقلوبهم جمالات كونهم.. ليقرأ هنا اللبناني شيئأ من تاريخه، شيئاً من واقعه، شيئاً من أقوال ربه وكتّابه ومؤلفيه. ليقرأ ما يقوله العقل، ما تقوله الحياة، ما توحي به الطبيعة. ليقرأ هنا اللبناني عن الحقيقة التي أعلناها، حقيقة سوريا لبنان، وهي نفس سوريا جبران خليل جبران وسليمان البستاني وأمين الريحاني واسكندر عمون وندره مطران والمطران يوسف الدبس. هي سوريا التاريخ والجغرافيا، هي سورية الخالق الاله العظيم.