أولت البلدان العربية اهتمامات متفاوتة بالخدمة الإجتماعية والتدخل الإجتماعي، إلا أن هذه الإهتمامات لا تزال في بداياتها انطلاقاً من المبدأ الذي يقول بوجوب تدخل الدولة للحدّ من المشكلات التي تعترض نهضة مجتمعاتها.
لقد جاء هذا الكتاب، بالإضافة إلى كونه استجابة لمتطلبات اكاديمية، ليساهم في إظهار الشعور العام بأهمية هذا القطاع وترسيخه في أذهان العامة من الناس، إنه يزيد الوعي بأهمية الإنسان، كفرد وجماعة، وبأهمية العمل على التنية المحلية انطلاقاً من مفهوم حديث يقول بالتنمية عن طريق مشاركة الناس وليس من أجل الناس، ويُظهر حق الفرد على المجتمع بالإضافة إلى واجبه تجاهه.
من هنا جاءت هذه الدراسة لتبيّن أهمية التدخل الاجتماعي وأهدافه ومستويات التدخل وميادينه والتجارب التي أفادت المجتمع بشكل عملي.