للطائفية، هذا الخطر الجاثم على صدر الواقع اللبناني، وجوه ثلاثة تستوجب الاطلاع عليها، في سبيل الإحاطة بهذا الخطر احاطة علمية شاملة. والوجه الأول فلسفي، يبحث في منطق الطائفية، وحقيقة تركيبها وأسسها واخطارها وأسبابها ونتائجها. والوجه الثاني واقعي، يبحث في وضع الطائفية الحاضر، في لبنان الرسمي والشعبي، وعلاقتها بالمؤسسات اللبنانية المختلفة وأثرها في تقرير مصير هذا البلد. أما الوجه الثالث فتاريخي: يتناول الطائفية كفكرة متطورة على مدى الأجيال وما لابس هذا التطور من مؤثرات خارجية، وإلى ما أدى إليه من إثر في التاريخ اللبناني.